قررت أن أحبك فجأة وبلا مقدمات فأحببتك
ومنحتك وسام السيادة وأمرتك قلبي
لقبتك بالفارس الذي ملك القلب والكيان
قررت أن أخوض معك الجنون بلا عقبات
فغامرت بنفسي وسخّرت طاقات جسدي منقادة لولائك
فصرت أغدق عليك عاطفة جيّاشة بلا حسبان
قررت أن أحارب أي شيء
من أجله أن يحول بيني وبين قلبك
فحاربت كل شيء بحبك
الذي منحني القوة فانتصرت
فسلّمتك خارطة جسدي
تُبحر عبرها منّي إلى الكيان
فتجوب كل تلك الجهات
قلبي وصدري والعينان
تنعم بمختلف طقوس الهوى وجغرافية المكان
تارة تسمع رعود قلبي
عندما يضطرب خافقاً لك ولهان
وأخرى ترى أمطار وجدي
تهطل شوقاً لك بلا استئذان
ثم ما تلبث أن تهب رياح حبي
فتغير معالم المكان
وأنت يا قائد معركة جنوني..
إليك أشكو ما فعلته بي قوات ذلك الإحتلال
التي إقتحمت قلبي وسيطرت على كل حدودي
أرهقني منها الذل والامتهان ..
لكنني لا أقوى الصمود مطوّلاً
أمام كل تلك الجيوش من المشاعر والأحاسيس
وجنود العشق والهوى
فقد تسلحت بأحدث أجهزة
الدمار النفسي والجسدي
من عربدات الشوق وخفقان القلب
وأنين الحسرة
أخشى سطو مشاعري المتأججة
على أغوار جسدي وقلاع قلبي
ولا أبالي بتلك الثورة الهوجاء
من البراكين أو الحمم
التي ربما تناثرت في لحظة استسلام منّي لها
وحينها لا أستطيع البوح عن مدى الجنون الذي يملأني
فبالكاد أرفع رأسي حتى يسقط عني
أما لساني فقد ألجمته صدى الآهات
التي تُجلجل بأعماقي
لكنها لم تعد قادرة على الخروج
لأنها مكبلة بحبال الهوى
في عتمة سراديب القلب
يدب الوسن إلى أهدابي
مصطحباً فلول النوم إلى عيني
في محاولة لإطباق جفوني
لكنها تأبى الرضوخ
فهناك ما يؤرق طمأنينتها
أشعر بأعماقي أصواتاً يتردد صداها
يجوب كل كياني
تاركاً أثره على ملامحي
التي لا زالت من شوقها تعاني
أخشى الفناء هناك أسيرة أحلامي
هلاّ منحتني عهد الخلاص
وحررتني من كل تلك المعارك والحروب
فقد سئمتها ... وأخشى أن أفتدي قلبي منها
بما يُنهي من الوجود بقائي
[color=red]ع.م.أ.هـ[color:a7ca=#000080:a7ca]